مصطلح عام يشير إلى الوسائط الشفافة أو غير الشفافة لتحويل أوعية
المعلومات، عن طريق التصوير، من شكلها التقليدي المعروف (الشكل الورقي) إلى
أشكال مصغرة يصل التصغير فيها في بعض الأحيان إلى مائة وخمسين مرة، ولهذا
لا يمكن قراءتها بالعين المجردة إذ تحتاج إلى أجهزة قراءة خاصة لتكبير
بياناتها. وهي أنواع كثيرة منها البطاقات المصغرة (الميكروفيش
والميكروكارد) والأفلام المصغرة (الميكروفيلم) والبطاقات ذات الفتحة
والشرائح الفيلمية والجاكيت، الخ.
استخدمت الأوعية المصغرة منذ أواخر العشرينيات من القرن العشرين في
المكتبات والمؤسسات في تنظيم وحفظ المستندات والمجموعات المكتبية. كما
استخدمت في نشر وتوزيع المواد، وفي التحكم في المساحات المطلوبة لحفظ
المواد ذات الأحجام الكبيرة. وكذلك فإنها استخدمت في نشر وتوزيع صور
المستندات، وفي حفظ واسترجاع المعلومات.
والأوعية المصغرة، بمعناها الواسع،
عبارة عن وسيط لحفظ المعلومات يحتوي على صور مصغرة. والصور المصغرة، التي
يطلق عليها "صور ميكروية
micro
images"،
تكون صغيرة جدا ولا يمكن قراءتها بالعين المجردة، وهي تحتاج إلى أجهزة
لقراءتها وطبعها. ويمكن إنتاج الأشكال المصغرة مباشرة من المصادر المختلفة،
مثل الكتب، والمجلات، ومواد المكتبة الأخرى، والمعلومات المنتجة بواسطة
الكمبيوتر
computer-generated
information.
والشكل الأخير من المعلومات يطلق عليه "مخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم
computer-output microfilm (COM)"،
وهو ما يشكل طريقة اقتصادية بديلة لانتاج التقارير المنتجة بالكمبيوتر على
الورق. ومخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم تحتوي على معلومات مكتوبة بلغة
مقروءة يستطيع أن يقرأها الإنسان (كاللغة العربية والإنجليزية)، أي أنها
ليست مكتوبة بلغة الآلة. وكبديل أو وسيط تخزين مكمل لتسجيل الصور، قد تحتوي
الأشكال المصغرة على بيانات مكودة رقميا تقرأ آليا.
See also
aperture
card; Jacket; microfiche; microfilm;
micro-opaque;
roll film
serialized microform;
sheet film;
ultrafiche;
unitized microform
لفائف
الأوعية المصغرة
roll microforms
يوزع الميكروفيلم
عادة في لفائف ويكون جاهزا للاستعمال في الكاميرات لتصوير الوثائق وفي مخرجات
الكمبيوتر على الميكروفيلم. واتساع الفيلم يكون عادة
16
أو
35
أو
105
مليمترا. وفي الماضي كانت هناك اتساعات أخرى، مثل:
8 and 70
مليمترات، ولكنها لا تستخدم حاليا. أما
الأطوال فهي تتراوح بين 50-1000 قدم، ولكن هناك
أطوال شائعة، مثل: 100 and 215 قدم. وبعد
التعريض والتحميض والإظهار، يتم تحويل الفيلم إلى أشكال أخرى كالآتي: يمكن تقطيع
الميكروفيلم عرض 105
مليمتر إلى ميكروفيش ذات أطوال تساوي
148 مليمتر. أما
الميكروفيلم المجهز من فئة 16 and
35 مليمتر فيتم لفه على بكرات من البلاستيك أو المعدن
للتخزين.
والمقاس
16
مليمتر،
يستخدم غالبا في المؤسسات التجارية والمكتبات، وخصوصا المكتبات الفنية والصناعية
ومكتبات الهيئات الحكومية. وتصل سعة الميكروفيلم مقاس
16 مليمتر بطول
100 قدم،
2500 صفحة بنسبة تصغير
24:1؛ وتصل سعة
الميكروفيلم نفس المقاس بطول 250 قدم،
5400 صفحة بنفس نسبة
التصغير. أما في مخرجات الكمبيوتر علي الميكروفيلم
COM، فإن سعة
الميكروفيلم مقاس 16 مليمتر بطول
100 قدم تتراوح بين
1800-2000 صفحة من ورق
الطبع بالكمبيوتر بنسبة تصغير
24:1.
ويقتصر استخدام
المقاس 16 مليمتر على تصوير
المستندات مقاس 11 x 17 بوصة أو أقل.
أما المقاس
35 مليمتر فيستخدم كثيرا في مكتبات البحوث. وحيث أنه
يوفر مساحة تصوير أكبر، فهو يصلح لتصوير الخرائط والمستندات الأخرى الكبيرة. وحتى
عند تصغير تلك المستندات بنسبة
24:1 فإنها
لا تصلح للتصوير على فيلم مقاس 16 مليمتر لأن مقاساتها بعد التصغير تكون أكبر من
الفيلم. والميكروفيلم لا يزال يستخدم وخصوصا في المكتبات لتصوير الكتب والمستندات
النادرة، والمخطوطات، وأعداد الدوريات والمجلات القديمة، والمواد التي بدأت تبهت
أحبارها. ومن أجل أن تكون الصور واضحة للقراءة، يتم التصغير بنسبة
9x. والميكروفيلم
الذي كان ينتج في شكل خرطوشات خلال السبعينات من القرن العشرين قد توقف إنتاجه، أما
الموجود حاليا فهو الميكروفيلم الملفوف على بكر.
الأوعية
المصغرة المسطحة
flat microforms
تتألف الأوعية
المصغرة المسطحة من قطع أو صفحات منفصلة وليست في لفائف. وأنواعها كالآتي.
الميكروفيش
microfiche
الميكروفيش هو
الشكل المسطح الأكثر استخداما في المكتبات. والصور تكون مرتبة على الميكروفيش في
شبكة ذات بعدين في صفوف وأعمدة. وتستوعب صفحة الميكروفيش ما بين
60 إلى
420 صورة لصفحات بحجم
8.5 x 11 بوصة. وتكون
الصور مرتبة في 7 صفوف ×
14 عمود بمجموع كلي
يساوي 98 صورة بنسبة تصغير
24:1. ويحجز صف في
أعلى الفيش لكتابة معلومات يمكن قراءتها
بالعين تشير إلى محتوياته. أما الميكروفيش المنتج بالكمبيوتر فيكون من صفحات
مطبوعة مقاس 11 x 14 بوصة في
العادة حيث تصف الصور في 15 صف ×
18 عمود بمجموع
270 صورة. كما يترك
صف في قمة الفيش لكتابة معلومات مقروءة بالعين عن محتوياته.
الألترافيش
ultrafiche
أما الألترافيش،
فهو شكل من أشكال الميكروفيش يحتوي على صور مصغرة بعامل تصغير يصل إلى
90:1 أو أكبر. وسعة تخزين الألترافيش قد تصل إلى
3000 صورة على الصفحة
الواحدة.
جاكيت الميكروفيلم
microfilm jacket
وهناك صنف آخر،
وهو جاكيت الميكروفيلم. والجاكيت مصمم للاستخدام في التطبيقات التي تحتاج إضافة صور
للملفات أو الوثائق التي تم تصويرها من قبل. والجاكيت عبارة عن وعاء من الأسيتات أو
البوليستر الشفاف، له ردن واحد أو أردان متعددة (قنوات) مصممة لتحتفظ بشرائح من
الميكروفيلم مقاس 16
أو 35 مليمتر. وهذه
الشرائح تقص من لفة الميكروفيلم. وهناك بعض الكاميرات التي تقص الشرائح بعد التصوير
والتحميض والإظهار للميكروفيلم مقاس
16 مليمتر. وهناك
أجهزة تستخدم لوضع الشرائح في الجاكيتات. وتترك منطقة بياض شفافة في قمة الجاكيت
لكتابة معلومات عن محتوياته فيها. وهي تستخدم في المكتبات للملفات المحفوظة رأسيا
والتي تستخدم في مشروعات البحوث، وكبديل للميكروفيش. ومن أشهر مقاساته:
103 x 152
مليمتر، تقريبا 4 x 6 بوصة، ويمكنه حفظ بين
60 - 70 صفحة بحجم
11 x 8.5 بوصة.
البطاقات ذات
الفتحة aperture cards
والبطاقات ذات
الفتحة تكون مزودة بفتحة جاهزة لتدخل فيها لقطة على ميكروفيلم مقاس
35 مليمتر. وهذه اللقطة تحتوي في الغالب على صورة واحدة
لرسم هندسي، أو خريطة، أو أي مستند كبير الحجم. ونادرا ما يحدث أن تحتوي اللقطة على
عدة صور مختلفة. واللقطات يتم قصها من لفة فيلم مقاس
35 مليمتر. وهناك بعض الكاميرات التي تستقبل البطاقات
المركبة عليها قطع الميكروفيلم الخام. والبطاقة تكون مقسمة إلى
80 عمود ومقاسها
85 x 187.3 مليمتر. والفتحة
تحتل الأعمدة 53 حتى
77 ومقاسها
1.304 بوصة طولا في
1.908 بوصة عرضا.
جاكيت البطاقة
card jacket
وهناك شكل آخر
متصل بالبطاقة ذات الفتحة، وهو جاكيت البطاقة
card jacket الذي يجمع بين
خواص البطاقة ذات الفتحة aperture
card وجاكيت الميكروفيلم
microfilm jacket؛ وهو عبارة عن بطاقة كشاف في حجم الميكروفيش، بها
قنوات لحفظ شرائح الميكروفيلم مقاس
16 أو
35 مليمتر.
الأشكال أو
الأوعية المصغرة اللاشفافة
opaque microforms
توصف أحيانا
بالمعتمات المصغرة micro-opaque، وهي تحتوي على صور مصغرة للوثائق على دعائم من الورق
على وجه واحد فقط، وليس على أفلام شفافة. وقد استخدمت كوعاء للنشر المصغر للاستخدام
بالمكتبات، ولكن بطل استخدامها حاليا. ومن أشكالها التي توقفت عن النشر منذ
1970، ما يطلق عليه
بطاقة الطبعة الميكروية
microprint cards. وكانت تلك البطاقة تستوعب
100 صورة مرتبة في
10 صفوف
و
10 أعمدة ومقاسها
3 x 5 بوصة.
وكانت هناك بعض البطاقات التجارية
Microlex cards التي كانت تستوعب
200 صورة ومقاسها 6.5 x 8.5 بوصة.
تقنيات
التسجيل على الأوعية المصغرة
تتألف صحيفة
الميكروفيلم من ثلاث طبقات:
المادة الحساسة
للضوء والتي تسجل عليها الصورة. وهي تختلف باختلاف تقنية التصوير المصغر المستخدمة.
طبقة فيلم تحتية
أو، كما في حالة الأشكال اللاشفافة
opaque microforms، تكون طبقة ورقية، تغطيها الطبقة
الحساسة للضوء.
ومركب أو أكثر،
كأن يكون طبقة لاصقة أو رباط تعمل كمصفوفة لمادة التسجيل، حيث تثبت مادة التسجيل
على طبقة الفيلم التحتية.
وبعض الأفلام
تحتوي على طلية تحتية على ظهر الفيلم لتمنع انتشار الضوء على المستحلب الفوتوغرافي
والمعروف باسم التغبش الهالي
halation.
ويمكن تقسيم
الميكروفيلم، طبقا للغرض منه، إلى نوعين: أفلام الكاميرا أو الأفلام الرئيسية
camera films، وأفلام
الاستنساخ duplicating films.
أفلام الكاميرا أو
الأفلام الرئيسية camera films
وكما يشير اسمها،
تستخدم أفلام الكاميرا في التصور المصغر للوثائق من الكاميرات وفي مسجلات مخرجات
الكمبيوتر على الميكروفيلم COM. وغالبية ميكروفيلم الكاميرا يكون من نوع جيلاتين
الفضة silver gelatin. ولكن هناك عدد قليل من الكاميرات
يستخدم نوعا من الأفلام غير جيلاتيني، وقد توقف إنتاج تلك الكاميرات حاليا، كما
توقف استخدامها في المكتبات. أما مخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم، فتستخدم أفلاما
من نوع جيلاتين الفضة أو الفضة المجهزة بالحرارة
thermally processed silver والتي تعرف باسم الفضة الجافة
dry silver.
أفلام الاستنساخ
duplicating films
تعرف هذه الأفلام
باسماء، مثل: أفلام النَّسْخ copy
films، أو أفلام الطبع
print films. وهي مصممة لإنتاج نسخ من الأوعية المصغرة الأخرى.
وهي لا تناسب الاستخدام في التصوير الأصلي للوثائق والمستندات. وكذلك فهي لا تناسب
الاستخدام في مسجلات مخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم
COM. وأفلام الاستنساخ قد تستخدم تقنيات جيلاتين الفضة
silver gelatin، أو الديازو
diazo، أو تقنيات
التصوير الفجوي vesicular
photographic techniques.
ميكروفيلم جيلاتين
الفضة Silver Gelatin Microfilm
أفلام ملساء ذات
جودة عالية يمكن استخدامها كأفلام رئيسية أو كأفلام استنساخ. وهي شائعة كذلك في
التصوير الفوتوغرافي عموما. كما تستخدم في مسجلات مخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم
COM. وقد اكتسبت تلك الأفلام اسمها من المستحلب الحساس
للضوء photosensitive emulsion المستخدم في صناعتها، والذي يتألف
من بلورات هاليد الفضة silver
halide crystals المعلقة في مركب
جيلاتيني، حيث يعمل الجيلاتين كدعامة لحبيبات الفضة الحساسة للضوء ويؤدي إلى ثبات
واستقرار stability الصور الفوتوغرافية. وفي الأدب المنشور، يطلق عليه
البعض اسم "ميكروفيلم هاليد الفضة
silver halid microfilm"، وهذا الاسم على
الرغم من صحته، إلا أنه غير دقيق، إذ أن ميكروفيلم جيلاتين الفضة
silver gelatin microfilm هو نوع من
ميكروفيلم هاليد الفضة silver
halid microfilm؛ أما النوع
الآخر، فهو ميكروفيلم الفضة الجافة
dry silver microfilm.
ويغطي مستحلب
جيلاتين الفضة الطبقة التحتية للفيلم التي تتألف من أسيتات السيليولوز الثلاثي
cellulose triacetate أو البوليستر
polyester terephthalate (TEP). وكل منهما رقيق،
وشفاف، وعديم الرائحة، ويقاوم التمزق وله قوام متسق عند التعريض للضوء. وقد استخدمت
مادة أسيتات السيليولوز الثلاثي في الأفلام القديمة في المكتبات. أما حاليا فالطبقة
التحتية تكون مصنوعة من البوليستر الذي يتميز بكونه أكثر رقة من نظيره أسيتات
السيليولوز، ويمكن ترقيقه إلى سُمْك يصل بين
0.0625 - 0.125 من المليمتر (هذا بالمقارنة
بأسيتات السليولوز الذي يمكن ترقيقه إلى سُمْك يصل بين
0.1 - 0.125 من المليمتر). ويلف الفيلم على بكر
بطول قياسي،
215 قدم في اللفة.
ويعتبر السيليولوز الثلاثي والبوليستر من المواد المأمونة، أي أنها من الصعب
اشتعالها واحتراقها ببطء. وكانت مادة النترات تستخدم في الأفلام القديمة، ثم بطل
استخدامها حاليا بسبب قابليتها للاشتعال. وقد توقف إنتاج أفلام نترات الفضة في
الخمسينات من القرن العشرين.
ومعظم الأفلام
التي تستخدم في تصوير المستندات أفلام ملونة، منا تستخدم الأفلام غير الملونة بدرجة
تباين عالية لتصوير النصوص والرسومات الخطية. وتستخدم كذلك أفلام غير ملونة بدرجة
تباين منخفضة لتسجيل المواد المصورة. وقد استخدمت أفلام جيلاتين الفضة بنجاح في
تصوير الخرائط الجغرافية، والخراط الملاحية، والإعلانات، وكتالوجات قطع الغيار،
وعناوين المنتجات. ويلاحظ أن الأفلام غير الملونة أكثر استقرارا من الأفلام
الملونة.
ميكروفيلم الفضة
الجافة Dry Silver Microfilm
تعرف أيضا باسم
الأفلام المجهزة حراريا thermally
processed silver (TPS). وهو تعرض للضوء
تماما كأفلام جيلاتين الفضة، ولكنها تجهز بالحرارة بدلا من المحاليل الكيماوية التي
تستخدم في تجهيز أفلام جيلاتين الفضة. وتعمل حبيبات هاليد الفضة كمادة حفازة
catalyst تنشط تحليل مركبات الفضة العضوية أثناء التجهيز
بالحرارة. أما المستحلب، والذي يحتوي على عامل الإظهار، فهو مدهون على طبقة تحتية
من البوليستر التي تستطيع تحمل الحرارة العالية (بين
116 - 127 مئوية) التي
تستخدم في تجهيز الصورة. وأفلام الفضة الجافة تستعمل في أفلام الكاميرا لتصوير
المستندات. وهي تستخدم في المكتبات كثيرا في أجهزة القراءة والطباعة. وهي تستعمل
أساسا في مسجلات مخرجات الكمبيوتر على الميكروفيلم
COM. ولا يحتاج
استخدامها إلى معرفة بفن التصوير.
ميكروفيلم الديازو
Diazo Microfilm
تستخدم أفلام
الديازو في عمل نسخ من الأوعية الميكروفيلمية، حيث أنها ينقصها السرعة اللازمة
لتصوير المستندات مباشرة بالكاميرا. وتتألف هذه الأفلام من مستحلب من أملاح
الديازو. وعند تعريض فيلم الديازو للضوء فوق البنفسجي المنبعث من وعاء ميكروفيلمي،
تتشتت الأملاح في طبعة الفيلم التي تطابق المناطق الخالية للصورة المصغرة التي يجري
استنساخها. أما المناطق الداكنة على فيلم الديازو والتي تتطابق مع المناطق الداكنة
على الوعاء المصغر فتكون محمية أثناء التعريض. وتتكون على الفيلم صورة كامنة تظهر
بواسطة أبخرة الأمونيا التي تتحد مع الأملاح المتبقية لتكون صبغ الآزو الملون. وبعض
أجهزة الاستنساخ التي تستخدم هذه الطريقة تستعمل عملية الإظهار بالأمونيا اللامائية
anhydrous والتي تسحب أبخرة الأمونيا من اسطوانة ذات ضغط،
والبعض ينتج الأبخرة المطلوبة بتبخير خليط من الأمونيا والماء.
والتجهيز بالديازو
يحتفظ بقطبية الفيلم المستنسخ؛ إذ ينتج نسخة سالبة عن الأصل السالب ونسخة موجبة عن
الأصل الموجب. وبناء على الصبغ المستخدم، تظهر النسخة سوداء أو زرقاء أو بني داكن
شبيه بلون حبر السبيدج sepia. والأفلام ذات اللون الأسود أو الأزرق، فيمكن
استعمالها في أجهزة القراءة، وأجهزة القراءة والطباعة، وأجهزة التكبير والطباعة.
أما ديازو السبيدج، فتستخدم لعمل النسخ الوسيطة. وأفلام الديازو تكون قاعدتها إما
أسيتاتية أو من البوليستر.
الميكروفيلم
الفجوي
Vesicular Microfilm
التجهيز الفجوي هو
أحد أساليب التصوير الجاف dry
photography الذي يتضمن التعريض للضوء فوق
البنفسجي باستخدام الحرارة. وهو مثل التجهيز بالديازو، ينحصر استعماله في عمل نسخ
طبق الأصل من الأفلام. والمستحلب المستخدم في الأفلام الفجوية حساس للضوء وهو معلق
في مادة راتنجية على قاعدة من البوليستر. والمستحلب يكون صلدا، ولكن عندما يتعرض
للأشعة فوق البنفسجية من خلال الميكروفيلم الأصل تتولد عنه جيوب مضغوطة أي فجوات
حيث تتكون عليها الصورة الكامنة. وباستخدام الحرارة بسرعة، يعاد تشكيل المستحلب،
وتتكون الصورة. وعندما تزال الحرارة، يتصلد المستحلب وتثبت الصورة. وهذه الطريقة
تعكس قطبية الصورة المنسوخة. ولهذا فهو يستخدم عند إنتاج مخرجات الكمبيوتر على
ميكروفيلم COM، حيث يكون الأصل موجبا والنسخ الناتجة تكون سالبة.
وهذه الطريقة مستحبة للاستخدام في أماكن تواجد الكمبيوترات حيث لا تستخدم أية سوائل
عند التجهيز. وألوانه تتضمن البيج والرمادي والأزرق الفاتح.
ثبات
المعلومات المسجلة
stability
الثبات أو
الاستقرار يشير إلى مدى احتفاظ وسيط التخزين بالخواص المادية والخصائص الكيميائية.
وبمعنى آخر، الاستقرار هو الفترة الزمنية التي يمكن استخدام الوسيط خلالها لتحقيق
الغرض منه، أي حياته العملية.
وفي الأوعية
المصغرة، يكون الاهتمام موجها للأفلام الخام والأفلام المصورة. فالأفلام الخام هي
الأفلام التي لم يتم تعريضها للضوء بعد، أو التي تم تعريضها للضوء ولكن لم يتم
تحميضها بعد، وفي كلتا الحالتين تنخفض درجة حساسيتها بمرور الزمن. وتتأثر سرعة
الفيلم ويمبل الفيلم للتضبب
fogging. ومن الأفضل استخدام الأفلام الخام خلال السنة الأولى
من إنتاجها، كما يجب حفظها في حرارة منخفضة. ويجب كذلك تحميض الأفلام فور عملية
التصوير.
وهناك عوامل أخرى
تتدخل في الاستقرار، مثل: المادة المصنوعة منها القاعدة. كما تشير الدراسات إلى أن
أفلام جيلاتين الفضة تحتفظ بخصائصها لفترات طويلة.
Reilly, J. et al. (1988) Stability of Black-and-white photographic images with
special reference to microfilm. Microform Review 17 (5): 270-278
وفي المكتبات
والأرشيف، تعني كلمة الاستقرار
stability: الدوام
permanence. وطبقا لمعايير
أنسي
ANSI، فإن العمر
المنتظر لأفلام جيلاتين الفضة التي تستخدم في قاعدتها السليولوز الثلاثي هو
100 سنة، أما الأفلام
التي تستخدم البوليستر فهو 500
سنة. أما أفلام الفضة الجافة والديازو والأفلام الفجوية فيقدر عمرها بحوالي
100 سنة على
شرط أن تحفظ في أماكن حفظ جيدة، ولكن طبعا سيكون عمر الأفلام التي تستعمل أقل كثيرا
بسبب تعرضها للخدوش والاتساخ.