http://www.elshami.com

classification
التصنيف

1. سلسلة أو مجموعة من الأقسام  classes   مرتبة بنظام معين طبقا لمفهوم أو مبدأ معين، أو غرض أو اهتمام بالذات. ويطلق المصطلح على ترتيب اسماء الأقسام أو على الأشياء التي تصنف سواء كانت حقيقية أو تصورية. والمصطلح    classificationهو بالإشتقاق والاستخدام، عبارة عن اسم لعملية أو طريقة تصنيف أو ترتيب الأقسام أو الأشياء.
2. جمع الأشياء المتشابهة وفصل الأشياء غير المتشابهة على أساس امتلاك الأشياء أو عدم امتلاكها لخصائص مشتركة وذلك طبقا لخطة منهجية في التصنيف، وأهم صفة أو خاصية في الأشياء هو ما تتضمنه من معلومات.
3. خطة منهجية لترتيب الكتب والمواد الأخرى في تسلسل منطقي طبقا للموضوع أو الشكل، وهو ما يسمى خطة التصنيف.
4. جدول لترتيب الوثائق أو تنظيمها.
5.  نظام
"كودي" تشير فيه سلسلة الرموز إلى المفهوم أو الدلالة اللغوية.

والفعل يصنف  to classify

6. أما التعريف الذي تبناه الاتحاد الدولي للتوثيق، لجنة بحوث التصنيف عام 1973

International Federation for Information and Documentation committee on Classification Research (FID/CR) in 1973.

 فهو: "أي طريقة للتعرف على العلاقات العامة أو الخاصة بين مواد المعلومات بصرف النظر عن درجة التسلسل الهرمي المستخدمة وبصرف النظر عن كيفية استخدام تلك الطرق سواء كان الاستخدام تقليديا أو بالكمبيوتر."

7. في الأرشيف، نظام ترتيب مصمم لسلسلة أرشيفية  record series  أو هي أداة التعرف على المحفوظات أو الوثائق طبقا لنظام معين. كما تعني فرض قيود لحظر الاطلاع على المواد ، وخصوصا فيما يتعلق بالأمن القومي للدولة أو المؤسسة. راجع:  declassification, downgrade, upgrade, security classification
8.  التقسيم إلى مجموعات. تقسيم منهجي لمجموعة من الموضوعات المتصلة.
9. العملية الذهنية التي يتم خلالها إدراك التشابه أو الوحدة في صورنا العقلية، ومن خلال هذا التشابه أو الوحدة يؤلف بين هذه الصور وتوضع مرتبطة بعضها ببعض. وهذا هو المعنى المنطقي والواقعي للتصنيف.

The process of assigning restrictions to materials, limiting access to specific individuals, especially for purposes of national security; security classification.

 

 الخواص الفلسفية للتصنيف

يمكن تعريف خطة التصنيف بأنها هي الترتيب المنتظم لفئات الأقسام حيث يكون القسم عبارة عن أي مجموعة من الكيانات التي تشترك في نفس الخواص  characteristics. والخاصية هي صفة    attribute يمكن بواسطتها فصل المفاهيم أو التصورات concepts عن بعضها إلى مجموعات، أو يمكن بها مد التقسيم إلى تفريعات موضوعية. وبناء عليه فإن الغرض من التصنيف هو تجميع (أو تشكيل أقسام) الكيانات التي تشترك في خواص معينة وفصل الكيانات التي لا تشترك في تلك الخواص. وببساطة يكون التصنيف عبارة عن تجميع الأشياء المتشابهة وفصل الأشياء غير المتشابهة.
فالمعرفة العلمية طبقا لأرسطو تتألف من ترتيب الأجزاء تحت مفاهيم الأقسام العامة واندماج تلك المفاهيم في نظام. وهدف العلم هو التحديد الذي يفسر طبيعة موضوع من الموضوعات عن طريق خواصه الجوهرية
essential properties    وخواصه الاختلافية   differentiating properties   التي تميزه ع المجموعات الأخرى.
إذن فالهدف النهائي للعلم هو التصنيف الكامل لمواد المعرفة في مجموعات تقسيمية مظهرا جميع التشابهات والاختلافات في خواص الأقسام المتعددة.

ويقول أرسطو أن تعريف اللفظ أو مفهوم القسم يجب أن يتضمن الآتي:

أ)    الخواص الجوهرية للقسم، مثل الإنسان حيوان عنده مقدرة على النطق العاقل.
ب)    الخواص المميزة للقسم، مثل الإنسان عنده مقدرة على الضحك.
ج)    الانتماء إلى جنس أعلى، مثل الإنسان حيوان.
د)    الخواص التي تميز الإنسان عن جميع الأنواع الأخرى من الحيوانات، مثل الإنسان عنده مقدرة على النطق.
هـ)    الأعراض (أي الخواص التي لا تشكل جزءا من التعريف ولكنها شائعة في القسم والأقسام الأخرى)، مثل الإنسان جسم مادي.

وفي محاولة لتصنيف المعرفة الكلية، وضع أرسطو عشر مقولات Categories    كالآتي:

1.    الجوهر    substance
2.    الكم       quantity
3.    الكيف       quality
4.    الإضافة (الإسناد)       relation
5.    مقولة أين (المكان)       place
6.    مقولة متى (الزمان)       time
7.    الوضع    situation or position
8.    الملكية (الخواص المكتسبة)    possession or acquired character
9.    الانفعالية أو الانفعال (ينفعل)    activity
10.    المنفعلية أو الفعل (المبني للمجهول)       passivity

وهناك توضيح كبير لنظرية أرسطو للمعرفة في أعمال الفيلسوف الألماني كونت  Immanuel Kant. فقد وجد كونت أن هناك عاملين في المعرفة الأصيلة، هما المواد الخام وهي التجارب الحسية، والنشاط التركيبي أو التنظيمي أو الترتيبي للعقل. أما الفهم أو ملكة تكوين الأحكام - أي ملكة تكوين ورات قوانين لتي تشكل الن والتسلسل - فتنتمي إليه الأشكال الفطرية للحكم، أو الطرق العامة التي يقوم بها العقل بتركيب أو تنظيم أو تكوينات الادراك الحسي. وهذه التكوينات هي المقولات - أي الأشكال الأساسية والعامة لمواد التفكير وعلاقاتها. وباستخدام تلك المقولات يبنى العقل مادة الادراك الحسي في شكل خبرة عاقلة منسقة ومنظمة. ومقولات كونت تطابق تصنيف أشكال الحكم judgment الموجودة في المنطق التقليدي، وهي كما يلي:

1.    مقولات الكم  Categories of quantity
         الوحدة  Unity
        الكثرة أو التعدد Plurality
        الجملة أو الكلية  Totality

2.    مقولات الكيف     Categories of Quality
        موجود     Reality
         
السلب Negation
        
الحد  Limitation

3.    مقولات الإضافة Categories of relation
       الجوهر     Substance
       العلية (السببية والتبعية)  Causality & dependence
       التفاعل  Community or reciprocity of casual influence

4.    مقولات المشروطية  Categories of modality
       الإمكان - اللإمكان  Possibility - Impossibility
       الوجود - اللاوجود  Existence - Nonexistence
       الضرورة - المصادفة  Necessity - Contingency

ومن أجل تصوير نظرية كونت، يكفي أن نشير إلى استخدام بعض المقولات:

1.   الوحدة:  يوحد العقل المشاعر المختلفة - كاللون والشكل والوزن والحجم والطعم، الخ. إلى وحدة أو هوية identity، مثلا برتقالة.
2. الكثرة:  من أجل أن يقوم العقل بحساب عدد البرتقال الموجود في كيس موجود به 12 برتقالة، مثلا، يجب أن يكرر اثنتي عشر مرة تعريفه للوحدة، كما يجب أن يضيف أو يركب كل وحدة على العدد المعروف السابق حتى نهاية العد.
3.    الجوهر: يمكن للعقل إدراك التغيير بالإشارة إلى شيء دائم. فبدون إدراك البقاء لا يوجد إدراك للتغيير، وبالعكس. فإذا فكرنا في أي شيء، مثلا منضدة، يمكننا القول بأن مظهرها يختلف إذا تعرفنا على منضدة مشابهة لها تماما، وهذه المنضدة المشابهة حدث بها تغيير. ومثلا إذا زرنا البيت الذي نشأنا وقضينا فيه أيام الطفولة، فلا يمكننا القول بأنه لم يتغير كثيرا عما كان، إلا إذا عرفا أننا تغيرنا كما تغيرت الأشياء الأخرى بينما بقي هو لم يتغير.
4
.    العِلِّية: العلاقة العلية هي بالضرورة تتابع لا يمكن عكسه. فمثلا "أ"  هي سبب "ب"، تعني أن "أ" يجب أن تحدث أولا لإمكان حدوث "ب".

والآن فان استخدام أو تطبيق أي فئة تعني دائما التحليل والتنظيم أو التوحيد بطريقة ما للخبرة الحسية غير المنظمة. والمعرفة تشمل كل من التحليل والتركيب، إذ يجب أن نرى الأشياء معا أولا قبل أن نبدأ في فكها عن بعضها، ولا نستطيع أن نراها معا إلا إذا جمعناها معا. ويبدو أن هذه هي إحدى المشكلات الرئيسية للتصنيف المنطقي. فعلى ضوء الحقل الواسع للمعرفة الذي لا تزال تحت الاكتشاف، ما هي نسبة النجاح في التجميع العقلي للمعلومات أو أجزائها ثم محاولة وضعها في أنماط موجودة فعلا (أو غير موجودة) أثناء محاولتنا للتحليل والتركيب؟    فالمعرفة في معناها الواسع تجمع وتفصل وتسجل الأفكار والأشياء بطرق لا تحصى. ونحن لا نصنف فقط الأشياء المتشابكة التي باستطاعتنا رؤيتها ولمسها، ولكننا نحاول أيضا تجميع وتصنيف وتقييم الانعكاسات والأفكار والخواطر الموجودة أو التي وجدت أو يمكن أن توجد في المستقبل. فإذا لم يكن التصنيف في حد ذاته هو المعرفة فهو بالتأكيد أهم الطرق للتعامل مع المعرفة.

فالتصنيف يمكّننا من ملاحظة الأشياء ثم تجريد الخصائص الشائعة بينها من بين خصائصها المتعددة، مبينا بهذا الاتصال المتبادل بينها. وهذه هي الطريقة التي نصل بها إلى التعميمات العلمية. ويجب أن نشير في هذا المجال إلى:

التصنيف الطبيعي  natural   -  كتصنيف الكتب وفقا لموضوعاتها.

والتصنيف العرضي  accidental  - وهو وسيلة تكميلية للتصنيف الطبيعي لتجميع المواد التي تبحث في مواضيع خاصة بموقع جغرافي معين أو عصر معين.

والتصنيف الاصطناعي  artificial   -   مثل التصنيف الأبجدي أو اللغوي أو بالشكل أو الحجم أو بالترتيب الرقمي.

فالتصنيف الطبيعي يظهر الخواص المكتسبة للأشياء المصنفة. إذ أنه يعتمد على الخصائص التي تستنتج من التشابه والتي تحدث بانتظام، حيث أنها ليست منفصلة عن تلك الأشياء. فالتصنيف الطبيعي يطابق "نظام الطبيعة" بقدر الامكان، وعلى هذا فهو تصنيف فلسفي، وهو يستخدم مفاهيم أرسطو المناسبة الخاصة بأقسام الخواص الضرورية والخواص الشاذة والجنس الأعلى في المرتبة والخواص المتخالفة والأعراض.

ومن ناحية أخرى فالتصنيف الاصطناعي هو ذلك التصنيف الذي تستخدم فيه بعض الخواص العارضة للأشياء المصنفة كخصائص للترتيب. وعلى هذا فان التصنيف الاصطناعي يعتمد على التشابه حيث نصنف الأشياء لأغراض محددة طبقا للاختيار القسري لصفة عرضية غير منفصلة عن الشيء المصنف. والتصنيف حسب شكل المادة (مثل الموسوعات، والأدلة والمعاجم، الخ.) أو الترتيب باللون أو التجليد، مثلا هو تصنيف اصطناعي.

ويمكن تحديد أنواع التصانيف الفلسفية عن طريق التركيب الداخلي للتصنيف ذاته. فالمفهوم المتدرج للتصنيف يبنى على افتراض أن عملية التفريع يجب أن تظهر بقدر الامكان التدرج "الطبيعي" للموضوع، بادئين بالأقسام ذات المشمول extension    الأكبر والمدلولintension    الأصغر إلى الأقسام ذات المشمول الأصغر والمدلول الأكبر. فترتيب أي موضوع طبقا لبلسBliss    هو وضع الأعمال العامة المتخصصة التي تعالج بطريقة عامة، ثم تتبعها أخيرا الأعمال المتخصصة التي تعالج بطريقة خاصة.

1. عام يعالج بطريقة عامة - وابورات السكك الحديدية
2. عام يعالج بطريقة خاصة - تصميم وابورات السكك الحديدية
3. خاص يعالج بطريقة عامة - وابورات السكك الحديدية الكهربائية
4. خاص يعالج بطريقة خاصة - تصميم وابورات السكك الحديدية الكهربائية.

والجدول التالي الذي صممه بلس يظهر مواصفات التدرج التي تطبق على التفريع المنتظم لمعظم الموضوعات العامة أو الخاصة. وقد ورد في كتابه:

The Organization of Knowledge in Libraries (New York: H. W. Wilson, 1939), p. 93

 

عام المجال
     ببليوجرافي

     تاريخي ونقدي
          تاريخي
          طرق ومجال ولقت الموضوع بالموضوعات الأخرى
          نقدي
          سيرة

          مواد إضافية: إحصاءات، الخ.
          وثائق وتقارير، الخ.
    
متنوعات
          مجلات ودوريات الجمعيات، الخ.
          مجموعات ومختارات وقراءات ومقالات

عام المجال عام المعالجة
         
أوليات ومقدمات

          موجزات وملخصات
          رسائل ومبادئ ودراسات شاملة
          محاضرات

عام المجال خاص المعالجة
       
   رسائل النظريات
          
ملامح الموضوعات العامة
          
المعالجة للأغراض والاهتمامات والمهن الخاصة، الخ.
          
فني
          
تجريبي ومعامل

خاص المجال خاص المعالجة
        موضوعات خاصة
         
نظريات خاصة
         
المجالات ذات الاهتمامات الخاصة
         
طرق وتجارب خاصة، الخ.
         
معالجة إحصائية
         
نشرات ذات محتوى خاص والمواد الخاصة الأخرى

ويمكن تلخيص مبادئ التصنيف الهرمي hierarchical classification system كما يلي:
1. يبدأ التصنيف الهرمي بتجميع مجموعات العلوم في الميادين العامة للمعرفة في أقسام أو شعب رئيسية كما تمليها نظرية المعرفة. مثل هذه الأقسام لها مشمول واسع ومدلول صغير.
2. تستمر العملية بتخصيص صفات تمييز اختلافية داخل كل قسم رئيسي وهكذا تنشأ الأقسام الفرعية.
3. يقسم كل قسم فرعي بالتالي وفقا لصفات اختلافية لإنتاج أقسام فرعية أخرى وهكذا حتى يصبح التقسيم عديم المعنى أو يصل إلى طريق مسدود.
4. كل قسم فرعي في القسم هو تابع لرأس القسم. ومجموع تلك الفروع هو المعني الكلي للفظ القسم class term. ولكن كل فئة من تلك الفروع قد تتألف من أقسام ذات رتب متعادلة. وهذه يجب التوفيق بينها بدرجة تشابهها أو ارتباطها.

وتصنيف ديوي يتبع هذا النظام. وقد لوحظ أن تجميع الفئات أو الموضوعات في نسق أو صف     arrayهرمي لا يُحدَّد غالبا طبقا لتشابهها الواحد مع الآخر وإنما لتبعيتها المبنية على خاصية شائعة أو صفة تختار لغرض بالذات. وهذا النوع الثاني من التصنيف مبني على افتراض أن التصنيف يجب أن يظهر علاقات الأقسام داخل موضوع معين بطريقة مريحة عن العرض الطولي أو الخطي التقليدي linear presentation. ويطلق شيا  وإيجان Shera and Egan  في:

The Classified Catalog: Basic Principles and Practice (chicago: Americah Library Association, 1956)

(راجع ترجمة عبد الوهاب أبو النور للكتاب تحت عنوان "الفهرس المصنف أسسه وتطبيقاته. الرياض، المملكة العربية السعودية: شركة مكتبات عكاظ للنشر والتوزيع، 1403 هـ (1983) على هذا النوع من التصنيف اسم التصنيف الإرجاعي referential classification. وهو بالضرورة تصنيف برجماتي وتجريبي حيث تترابط عناصره المكونة عن طريق إرجاعها إلى صفة مستقلة أو خاصية واحدة أو استخدام منفرد، بدون أخذ الخصائص الأخرى في الاعتبار. والتصنيف الإرجاعي يسمح بامكانية إعادة تجميع نفس عالم الأشياء طبقا لخاصية أخرى أو استخدام آخر. ومثل هذا التصنيف يستند إلى الحقيقة الواضحة بأن أي وحدة منفردة يمكن أن يكون لها دلالة اذا وجدت في علاقات مختلفة معتمدة على الغرض المباشر من العلاقة. وفي التصنيف الإرجاعي تكون العلاقات الخارجية والمجال أو البيئة الموجودة فيها تلك الوحدة هي أهم شيء عند التصنيف، وليس "جوهر" التصورات concepts. وهناك العديد من أنظمة التصنيف الحالية التي تتبع هذا المنهج، منها التصنيف العشري العالمي وتصنيف الكولون.

 

وهناك محاولات كثيرة  لتصنيف المعرفة؛ أحدثها استخدام النظرة التكاملية للمعرفة الذي بدأه بإيطاليا منذ   2004 الأعضاء التابعون للفرع الايطالي  Integrative level classification    في  الجمعية الدولية لتنظيم المعرفة   International Society for Knowledge Organization ، وذلك بمحاولة تطبيق نظرية المستويات التكاملية باستخدام المدخل الطبيعي لتنظيم المعرفة.  ونظرية المستويات التكاملية تقول بأن العالم الطبيعي  natural world  ينتظم في سلاسل من المستويات حيث يزداد تعقدها بدءا بالجسيمات المادية الدقيقة  physical particles  والجزيئات molecules ، ومن خلال البنيات البيولوجية، إلى الإنتاجات المعقدة لأفكار الإنسان.

وكل مستوى لن يوجد بدون المستوى الأدنى للسلسلة (وليس هناك كائنات حية لا تتشكل من ذرات)، ولكنها في نفس الوقت لها خواص إضافية منبثقة منها (يعنى من المستويات الأدنى) وهذه الخواص لا توجد في المستويات الأدنى ولكن توجد في المستويات الأعلى منها (فالكائنات يمكن أن يقال عنها إما أنها حية أو ميتة، بينما الذرات لا يقال عنها ذلك).

 وهناك طبعا آراء كثيرة في هذا المجال. انظر أعمال  Feibleman:

[Feibleman 1954] The integrative levels in nature / James K Feibleman = British journal for the philosophy of science. 5: 1954. 17. p 59-66     Focus on information. p 27-41 / Barbara Kyle : ed -- ASLIB : London : 1965

 1985] Theory of integrative levels / James K Feibleman = Theory of subject analysis. p 136-142 / Lois Mai Chan, ' : ed' -- Libraries unlimited : Littleton : 1985

كما أن هناك أعمال هامة بالألمانية عن الوجود المادي للفيلسوف الألماني  Hartmann، منها:
 

Hartmann 1940] Die Aufbau der realen Welt : Grundriss der allgemeinen Kategorienlehre / Nicolai Hartmann -- De Gruyter : Berlin : 1940

[Hartmann 1942] Neue Wege der Ontologie / Nicolai Hartmann -- Berlin : 1942 || Systematische Philosophie. / Nicolai Hartmann : ed' -- Kohlhammer : Stuttgart : 1943     New ways of ontology -- Greenwood press : Westport : 1952

 

ويجدر التنويه هنا إلى أن  Bliss  كان قد استخدم نظرية المستويات التكاملية من قبل في خطة تصنيفه  Bibliographic Classification،  كما استخدمها  James Brown  في تصنيفه  Brown Subject Classification.

وهناك أيضا استخدام لنفس النظرية بواسطة مجموعة أبحاث التصنيف  Classification Research Group-CRG   بمنحة من منظمة الناتو  NATO،  مبنية حول قوانين المستويات التي وضعها  Feibleman  . انظر:

[Austin 1969, CRG 1969, Foskett 1970, Gnoli & Poli 2004].

 

 

التصنيف المكتبي

وترتيب مجموعات الكتب طبقا لنظام معين، يشار إليه عامة بالتصنيف. والغرض من هذا التصنيف هو وصول المستفيد إلى المواد التي يريد الوصول إليها بسرعة وسهولة. فبينما توفر الفهرسة المعلومات عن طبيعة المواد ذاتها والموضوعات التي تحويها، يحدد التصنيف من خلال تخصيص رقم لتحديد مكان المادة (هذا الرقم يتألف من علامة أو رقم مخصص للموضوع ورقم يشير إلى المسؤول عن العمل) من أجل الوصول إليها في المكان المخصص لها في عالم المعرفة. وترتيب المواد المشابهة طبقا لنظام ترتيب معين ومبادئ معينة، يؤدي إلى تجميع المعلومات من مصادرها المختلفة والتحكم فيها.

ولقد استخدمت أنظمة تصنيف كثيرة في الماضي لترتيب الكتب، فمن نظام Pinakes، الفهرس الذي كان يحدد أماكن الموضوعات العامة الذي وضعه كاليماخوسCallimachus    في مكتبة الإسكندرية في مصر القديمة، إلى التصنيف طبقا لأحجام الكتب الذي استخدم في العديد من مكتبات نيوإنجلاند، إلى أنظمة التصنيف الموضوعي الحديثة التي تستخدم الأرقام والحروف أو الرموز أو توليفة منها. والهدف النهائي من تلك الأنظمة هو تيسير الوصول إلى المواد التي يرغبها القارئ، إما من خلال بحثه هو في نظام الرفوف المفتوحةopen stacks    أو من خلال الموظف المختص بالبحث في أنظمة الرفوف المغلقة closed stacks. ويجب التنبيه إلى أن لفظ تصنيف يشير إلى عمليتين:

 

أ) إنشاء خطة التصنيف ذاتها

ب) استعمال الخطة في عملية تصنيف المواد.

وعبر التاريخ ظهرت أنواع متعددة من فهارس المكتبات وكان معظمها يرتب بالعنوان وبعضها كان يتبع التجميع الموضوعي للموضوعات العريضة، أو الترتيب الزمني، أو الترتيب بالمؤلف أو برقم قيد الكتاب أو بالحجم أو بلون الغلاف. ويمكن القول بأن زيادة نمو المجموعات المكتبية في القرن التاسع عشر نتجت عنها الحاجة إلى إيجاد أنظمة أفضل لترتيب تلك المجموعات. والتاريخ الحديث لتصنيف الكتب يطابق المحاولات المختلفة لتطويع الأنظمة الفلسفية لتصنيف المعرفة وذلك لاستخدامها في تصنيف المواد طبقا لاحتياجات المستفيد. ومن المصنفين المعروفين   Thomas Jefferson ثالث رئيس للولايات المتحدة. فقد استخدم بعض مفاهيم بيكون    Bacon    لتصنيف المعرفة عند تصنيف مكتبته الخاصة وكذلك عند إعادة تصنيف مكتبة College of William & Mary وعند تنظيم مكتبة جامعة فرجينيا.
وكان تصنيف بيكون يعتمد على ثلاثة أقسام:
التاريخ (الطبيعي والمدني والأدبي والكنسي) كوظيفة للذاكرة،
والفلسفة (تشمل الإلهيات) كوظيفة للعقل،

والشعر والخرافات وما شابهها كوظيفة للتخيل.

وقد بنى جيفرسون تصنيفه على التحوير الذي أدخله d'Alembert  على نظام بيكون، الذي استخدمه لتصنيف

Encylopedie ou dictionnaire raisonne de sciences des arts et des metiers (1751-1765)

 كما استُخدم النظام البيكوني المحوّر لتصنيف المكتبة العامة بفيلادلفيا

Benjamin Franklin's Library Company of Philadelphia (1789)

 ومن بين الأنظمة القديمة المبنية على النظام البيكوني نظام  Thaddeus Mason Harris -1791-1793 ، مدير مكتبة جامعة هارفارد، ونظام Edward William Johnson مدير مكتبة جامعة كارولينا الجنوبية والذي أصبح مديرا لمكتبة  St. Louis Mercantile Library، ثم أخيرا  William Torrey Harris  من أتباع هيجل  Hegel  الذي قام بقلب النظام البيكوني والذي بعد أن خلف Johnson في سانت لويس وضع نظاما أمريكيا منفصلا للتصنيف عام 1870. كما استخدمت المكتبات عدة أنظمة متأثرة بنظام  Brunet  الذي كان يتألف من خمسة أقسام رئيسية: الإلهيات، والقانون، والعلوم والفنون، والآداب الرفيعة، والتاريخ، متأثرة بنظام المتحف البريطاني والمكتبة القومية بباريس والذي كان قد اشترك  Brunet في تصنيفهما.
وفي
 1876، وضع ديوى نظامه العشري الشهير حيث بناه على نظام  W.T. Harris  باستخدام الترميز العشري. وقد انتشر نظام ديوى سريعا في المكتبات العالمية. وفي نفس الوقت كان كتر  Charless A. Cutter  يعمل لإنتاج تصنيف في Boston Athenaeum. فقد كان كتر يهدف إلى إنشاء نظام شامل لتصنيف الكتب وليس لتصنيف المعرفة. ولكن لم يلق تصنيفه التوسعي  Expansive Classification  نجاحا كبيرا. وعندما تضخمت مجموعة مكتبة الكونجرس ورؤى تغيير نظام تصنيفها قرر J. C.M. Hanson and Charles Martel إنشاء نظام خاص مبنى على مجموعة الكتب الفعلية الموجودة في المكتبة. وهذا النظام يختلف عن النظام الفلسفي المجرد حيث أنه مبنى على مجموعة كتب موجودة فعلا. وهو نظام هادف، وفي الحقيقة فهو نوع من التصانيف الراجعة. ولكن معظم هذا التصنيف يتبع نظام Cutter في شكله العام.

 

كان هذا تاريخا مختصرا تركز حول بعض أهم أنظمة التصنيف التي لاقت نجاحا أو بعض النجاح. ويلاحظ أن التمييز الذي يجري دائما بين التصنيف الفلسفي أو تصنيف المعرفة وبين تصنيف الكتب الذي يظهرهما كعمليتين منفصلتين أحدث إرباكا لكثير من المكتبيين. فالعمليتان تشتبكان في نقاط كثيرة. فالتصنيف الشامل للمواد ذاتها لا يمكن فصله عن المفهوم العقلي للكتب ذاتها التي تعبر عن أفكار معينة على الرغم من أن الأفكار عرضت في شكلين مختلفين. وبينما يرتب التصنيف الفلسفي المعرفة ذاتها - مسجلا ومقيما ومصنفا الأفكار والمفاهيم لغرض تمثيل حقل من حقول المعرفة - فالغرض الأساسي لتصنيف الكتب هو توفير مدخل موضوعي مناسب لمجموعة المواد الموجودة فعلا للوصول إلى الأفكار والمفاهيم الموجودة بها.

الخواص الوظيفية لأنظمة التصنيف التقليدية
إن معظم أنظمة التصنيف التقليدية هي أنظمة حصرية enumerative وذلك على عكس الأنظمة الحديثة التي تميل إلى التحليل والتركيب synthesis. فالكتب عبارة عن تعبيرات مكتوبة تمثل أفكار الإنسان.

وهذه الأفكار يمكن التعبير عنها في عمل من الأعمال بطريقة عامة مبسطة، بينما يعالج نفس الموضوع في عمل آخر معالجة علمية متخصصة، كما أن هناك بعض الأعمال التي تعالج عدة موضوعات في وقت واحد، كما أن بعضها يعالج موضوعا واحدا من وجهات متعددة،

وكذلك فإن القراء يحتاجون تلك الأعمال لأغراض مختلفة. وكذلك فإن معالجة موضوع قد ترضى قارئا بالذات ولكنها قد لا تعتبر كافية بالنسبة لقارئ آخر. وتحاول معظم جداول التصنيف أن تتضمن بعض العناصر التي تعكس تلك التعديلات لتأخذ التكوين أو الشكل المادي في الاعتبار. ومن تلك العناصر ما يلي:

1. توفير قسم للأعمال العامة generalia or general work class لاستيعاب الكتب العامة في تغطيتها للموضوعات والتي لا يمكن أن يستوعبها أي قسم مستقل، مثل دوائر المعارف والقواميس والمجلات العامة.
2.
توفير أقسام الشكل    form classes.   هذه الأقسام تتخلى عن الصفة الغالبة لنظام التصنيف، أي موضوع الكتاب، من أجل الصفة الشكلية. والمواد في تلك الفئة تصنف طبقا لشكلها. والأدب هو مثال على قسم الشكل (في تصنيف ديوى مثلا) حيث يغلب الشكل على أي صفة أخرى.
3. توفير تفريعات الشكلform divisions    لاستيعاب الكتب التي تعالج موضوعات متنوعة في نفس الشكل المعروض. والتقسيمات الفرعية المعيارية standard subdivisions التي يستخدمها ديوى هي أمثلة على ذلك المنهج، حيث يمكن استخدامها عند التقسيم الفرعي لمعظم الموضوعات. ويجب أن نعلم أن بعض هذه التقسيمات الفرعية هي طرق للمعالجة وليست أشكالا. فمثلا الكتب الدراسية أو القواميس أو الدوريات تعالج من حيث أشكالها، بينما بعض التقسيمات الفرعية تكون فلسفية (مجموعات الشكل الداخلي) تعالج الوجهات الفلسفية أو النظرية للموضوع، مثل 1. فلسفة ونظريات، - 7. دراسة وتعليم، - 9. تاريخ، الخ. في تصنيف ديوى.
4. كشاف Index لتوفير وسيلة للرجوع إلى جميع الألفاظ المستخدمة في جداول التصنيف.
5. ترميز notation ليوفر رمزا مختزلا أو كودا لقسم معين أو فرع معين في خطة التصنيف كوسيلة للرجوع إلى الترتيب والتعرف على فئات التصنيف. والترميز هنا عبارة عن رموز لتكويد نظام التصنيف ولهذا يجب أن تكون الرموز مبسطة ومرنة. وقد يتكون الترميز من حروف أو أرقام أو علامات أو خليط منها. وعموما فإنه يوجد نوعان من الترميز:
أ)    الترميز الخالص pure notation الذي يستخدم باستمرار نوعا واحدا من الرموز إما الأرقام وإما الحروف.
ب)    الترميز المختلط mixed notation الذي يستخدم نوعين أو أكثر من الرموز، مثلا حروف وأرقام.

ويلعب الترميز دورا هاما في أي خطة تصنيف وخصوصا عند استخدام مواقع نسبية لترتيب المواد على الرفوف. فقبل منتصف القرن التاسع عشر كانت هناك مكتبات كثيرة تتبع سياسة الموقع الثابت    fixed location       للمواد، وفي هذا النظام كان هناك موقع ثابت ومحدد على الرف لكل كتاب في المكتبة (والترتيب برقم قيد الكتاب في سجلات المكتبة هو مثال على ذلك). أما الموقع النسبي relative location    الذي يستخدم حاليا في المكتبات فهو يعنى ترتيب الكتب طبقا لعلاقاتها ببعضها. فالكتاب يمكن تحريكه من رف إلى رف آخر دون أحداث أي إرباك للتسلسل الموضوعي. والترميز الذي يدل على الترتيب على الرفوف يساعد على الحفاظ على هذا التسلسل المنتظم.

أما وظائف وخصائص الترميز فهي كما يلي:
أ)    يقوم الترميز مقام مصطلحات نظام التصنيف، فهو يظهر تتابع الأقسام، وكما هو في نظام ديوى فإنه يظهر كذلك التقسيمات الفرعية للموضوعات. إذن فالترميز ليس فقط أداة تحديد للمواقع تمثل مصطلحات التصنيف في لغة رمزية، ولكنه يوجه المستخدم أيضا إلى الموقع الفعلي للموضوعات داخل هرمية التصنيف مبينا العلاقات الموضوعية في النظام.
ب)    يقوم الترميز بربط الترتيب الهجائي للمصطلحات المدرجة في الكشاف بالترتيب النسقي للتصنيف.
ج)    من أجل أن يقوم الترميز بوظيفته بكفاية يجب أن يكون مبسطا ومختصرا، كما يجب أن يشتمل على وسائل للتذكر mnemonics بالإضفة إلى المرونة  flexibility.  فالمرونة تسمح للترميز "بحشر" يعني إضافة أقسام جديدة أو تقسيمات فرعية في النظام، كما يجب أن تكون الرموز قابلة للتوسيع لاستيعاب الإضافة دون أي تغيير في بقية الرموز.

وهناك مظهر آخر لنظام التصنيف. وهو الكشاف، حيث يقوم الكشاف بإدراج مصطلحات خطة التصنيف. والكشاف النسبي relative Index    هو مثال معروف. فالكشاف النسبي لا يوفر فقط إحالات في ترتيب هجائي إلى مصطلحات خطة التصنيف ولكنه أيضا يظهر علاقة كل موضوع بالموضوعات المتعلقة به أو أوجهها.

وأي خطة تصنيف ناجحة يجب أن تشتمل على المعايير التالية:
أ)    يجب أن تكون الخطة جامعة   inclusive، كما يجب أن تكون أيضا شاملة  comprehensive. بمعنى أنها يجب أن تحتوي على حقل المعرفة بأكمله كما يظهر في الكتب والمواد المطبوعة الأخرى. كما تسمح بإمكانية إضافة الموضوعات الجديدة التي تدخل في المعرفة أو المحتمل دخولها في المستقبل.
ب)    يجب أن تكون خطة التصنيف خطة نسقية systematic، بمعنى أن تقسيم الموضوعات لا يجب أن يتقدم فقط من المصطلحات ذات المشمول الأكبر والمدلول الأصغر إلى المصطلحات ذات المشمول الأصغر والمدلول الأكبر - ولكن أيضا تكون الموضوعات مرتبة ترتيبا منسقا من أجل جمع الموضوعات المتعلقة ببعضها معا. كما يجب أن تسمح للمستخدم بتحديد أماكن الموضوعات في سهولة ويسر بطريقة منطقية.
ج)    يجب أن تكون خطة التصنيف مرنة   flexible وقابلة للتوسع  expansive.
د)    وضوح الألفاظ ومقدرتها على الوصف مع اتساق المعنى لكل من يستخدمها.

التصنيف الواسع broad والتصنيف الضيق close
يعني التصنيف الضيق  close classification، تصنيف كل موضوع كاملا بقدر الإمكان مع الأخذ في الاعتبار جميع التفريعات الدقيقة كما تمثل في جداول خطة التصنيف. أما التصنيف الواسع  broad classification ، فهو يعني تصنيف المادة فقط في الأقسام الرئيسية بدون التفريع الموضوعي الدقيق. فقد تصنف إحدى المكتبات كتابا عن أمن الحريق في المدارس تحت 371,774 (في تصنيف ديوى) بينما تصنفه مكتبة أخرى ذات مجموعة محدودة تحت 371 (المدارس). (مع العلم بأن المجموعة المحدودة ليست شرطا أساسيا لمثل هذا الإجراء).

مبادئ تصنيف الكتب 
عند تصنيف الكتاب يقوم المصنف بفحص جميع جوانبه. فالكتب الأدبية والمسرحيات والقصص والشعر تصنف بالشكل طبقا لجنسية المؤلف، أما إذا كان الموضوع أهم من الشكل المستخدم في الكتابة فإنه يصنف طبقا للموضوع. وهذه أهم المبادئ المعروفة التي يجب أن يراعيها المصنف:

1.   يصنف الكتاب طبقا لموضوعه، ثم الشكل الذي قدم فيه الموضوع، ما عدا في حالة الأدب والأقسام العامة حيث يغلب الشكل. فكتاب عن تاريخ الرياضيات يصنف في الرياضيات وليس في التاريخ.
2.    يصنف الكتاب حيث يستفاد منه أكثر. أي أن يراعي المصنف طبيعة المجموعة المكتبية وحاجة المستعمل. فقاموس عن الموسيقى يصنف مع مجموعة الموسيقى ثم يفرع بالشكل (ففي تصنيف ديوى سيكون رقمه  780 موسيقى، ث 0,3    للقواميس أي 780,3).
3.    يصنف الكتاب في الموضوع المتخصص الذي يشمله وليس، في الموضوع العام. فالكتب عن تاريخ مصر يجب أن تصنف طبقا للأحقاب التاريخية ولا تصنف كلها في تاريخ مصر العام.
4.    عند معالجة الكتاب لموضوعين أو ثلاثة موضوعات يصنف الكتاب في الموضوع الغال أ الموضوع الذي عولج أولا. أما عند معالجة الكتاب  لأكثر من ثلاثة موضوعات ، فإنه يصنف في القسم العام الذي يجمعها جميعا. ففي حالة الكتاب الذي يعالج الكهرباء والمغنطيسية على السواء ، يصنف الكتاب في الكهرباء. وإذا كان هناك موضوع يؤثر على موضوع آخر مثل تأثير الأدب الفرنسي على الأدب العربي يصنف الكتاب في الأدب العربي. أما في حالة كتاب عن المظاهر الدينية في الفلسفة فإنه يصنف تحت الفلسفة إذ أن الدين يكون في تلك الحالة وجها للموضوع، بينما تكون الفلسفة هي الموضوع الحقيقي للكتاب.
5.    يصنف الكتاب أساسا طبقا لقصد المؤلف، وخير مثال، الكتاب المعروف:

Roundolf Eucken's Naturalism or idealism

حيث يصنف في المثالية idealism لأنها هي مقصد المؤلف.
وهناك مبادئ أخرى ينطبق بعضها على خطط التصنيف المعروفة حيث أن بعضها كما في حالة تصنيف مكتبة الكونجرس وتصنيف ديوى يوجه المصنف بأن يصنف الكتاب في موضوع بالذات وفقا لموقف معين.

 

التصنيف كشكل للترجمة

يذكر رانجاناثان ثمان خطوات لتصنيف الكتب، (راجع:

A. Neelamegham,    Classification, Theroy of, " in Encyclopedia of Library and Information Science, Vol.5 (New York, Marcel Dekker, 1971) pp. 167-173.

وهذه الخطوات هي:

  1. العنوان الخام  Raw title

  2. العنوان المعبر  Expressive title

  3. العنوان الجوهري  Kernel title

  4. العنوان المُحلَّل  Analyzed title

  5. العنوان المُحول  Transformed title

  6. العنوان في ألفاظ معيارية  Title in standard term

  7. العنوان في أرقام جوهرية  Title in kernel numbers

  8. رقم التصنيف  Class number

 

 سنطبق هذه الخطوات على كتاب عنوانه "تاريخ الفن الحديث".
1.  العنوان الخام: العنوان الذي يظهر على صفحة العنوان "تاريخ الفن الحديث".


2.  العنوان المعبر: العنوان الذي يضعه المصنف طبقا للموضوع الفعلي للكتاب وهو: تاريخ الفن في أوروبا في القرن العشرين.


3.  العنوان الجوهري: العنوان المعبر المذكور على شكل اسماء وصفات فقط: تاريخ - الفن - أوربا - القرن العشرون.

4.  العنوان المحلل: هو العنوان الجوهري مع إضافة وظيفة كل جوهر وعنصر .  هذه خطوة هام في تصنيف الكولون، ولكنها قد تطبق على أي خطة تصنيف أخرى مثل: تاريخ (تقسيم شكلي)، فن (قسم رئيسي)، أوربا (تقسيم جغرافي)، القرن العشرون (تقسيم زمني).

5.  العنوان المُحول: هو العنوان المُحلل بعد إعادة ترتيب الجواهر بطريقة تفيد المستخدم أو طبقا لخطة التصنيف المتبعة. سنستخدم خطة ديوى في هذا المثال:
     الفن (القسم الرئيسي)

    
التاريخ (تقسيم بالشكل)
    
أوربا (تقسيم جغرافي)
    
القرن العشرون (تقسيم زمني)

هذه الخطوة تعتبر الخطوة الحرجة حيث أنها تنظم العناصر (أو الجواهر) لتشكل الموضوع المراد تصنيفه. وفي هذا المثال قد نعكس ترتيب التقسيم الجغرافي والتقسيم الزمني.

6) العنوان في ألفاظ معيارية: هو استبدال أي لفظ في العنوان الجوهري بمقابلاتها في جدول التصنيف، أي:
    الفنون الجميلة والزخرفية (العنوان الرئيسي)

    المعالجة التاريخية (تقسيم شكلي)
    أوربا (تقسيم جغرافي)
    القرن العشرون (تقسيم زمني)

  وفي تصنيف ديوى تسمى:
    الفنون الجميلة والزخرفية بنفس الاسم،
    و"التاريخ" هو "المعالجة التاريخية"،
   
و"القرن العشرون" هو نفسه "القرن العشرون".

7) العنوان في أرقام جوهرية: هو استبدال الألفاظ الجوهرية بالرموز المناسبة من خطة التصنيف المستخدمة، مثل:

                                700    (القسم الرئيسي)،
                              09       (تقسيم بالشكل)،
                            4             (تقسيم جغرافي)،
          
               5             (تقسيم زمني لأوربا).

8) رقم التصنيف: ويتكون رقم التصنيف عن طريق إزالة الوظائف الأساسية من الأرقام الجوهرية، أي أن الرقم يصبح 709,45 وهذه الخطوات ليست بالضرورة مهمة فقط لتوليد رقم التصنيف، وإنما هي أيضا مهمة عند تكوين رؤوس الموضوعات.

 

See also access; arrangement; broad classification; business activity structure classification system; class; class code; close classification; code; controlled vocabulary; decimal filing system; declassification; enumerative classification; filing system; hierarchical classification system; security classification; subject classification; summum genus; taxonomy

راجع أيضا أنظمة التصنيف التالية:

Bibliographic Classification, Colon Classification, Dewey Decimal classification, Expansive Classification, Library of Congress Classification, Subject Classification, Universal Decimal Classification