1. سلسلة أو مجموعة من الأقسام
classes
مرتبة
بنظام معين طبقا
لمفهوم أو مبدأ معين، أو غرض أو اهتمام بالذات. ويطلق المصطلح على ترتيب اسماء
الأقسام أو على الأشياء التي تصنف سواء كانت حقيقية أو تصورية. والمصطلح
classificationهو بالإشتقاق
والاستخدام، عبارة عن اسم لعملية أو طريقة تصنيف أو ترتيب الأقسام أو الأشياء.
3. خطة
منهجية لترتيب الكتب والمواد
الأخرى في تسلسل منطقي طبقا للموضوع أو الشكل، وهو
ما يسمى خطة التصنيف.
والفعل يصنف to classify
6. أما
التعريف الذي تبناه الاتحاد الدولي للتوثيق، لجنة بحوث
التصنيف عام 1973
International Federation for Information and Documentation committee on Classification Research (FID/CR) in 1973.
فهو: "أي طريقة للتعرف على العلاقات العامة أو الخاصة بين مواد المعلومات بصرف النظر عن درجة التسلسل الهرمي المستخدمة وبصرف النظر عن كيفية استخدام تلك الطرق سواء كان الاستخدام تقليديا أو بالكمبيوتر."
7. في الأرشيف، نظام ترتيب مصمم لسلسلة أرشيفية
record series
أو
هي أداة التعرف على المحفوظات أو الوثائق طبقا لنظام معين.
كما تعني فرض قيود لحظر الاطلاع على المواد ، وخصوصا فيما يتعلق بالأمن
القومي للدولة أو المؤسسة. راجع:
declassification,
downgrade,
upgrade,
security classification
8. التقسيم إلى
مجموعات. تقسيم منهجي لمجموعة من الموضوعات المتصلة.
The process of assigning restrictions to materials, limiting access to specific individuals, especially for purposes of national security; security classification.
يمكن تعريف خطة
التصنيف بأنها هي الترتيب المنتظم لفئات الأقسام حيث يكون القسم عبارة عن أي
مجموعة من الكيانات التي تشترك في نفس الخواص
characteristics. والخاصية هي صفة
attribute يمكن بواسطتها فصل المفاهيم أو
التصورات
concepts
عن بعضها إلى
مجموعات، أو يمكن بها مد التقسيم إلى تفريعات موضوعية. وبناء عليه فإن الغرض من
التصنيف هو تجميع (أو تشكيل أقسام) الكيانات التي تشترك في خواص معينة وفصل
الكيانات التي لا تشترك في تلك الخواص. وببساطة يكون التصنيف عبارة عن تجميع
الأشياء المتشابهة وفصل الأشياء غير المتشابهة.
فالمعرفة العلمية طبقا لأرسطو
تتألف من ترتيب الأجزاء تحت مفاهيم الأقسام العامة واندماج تلك المفاهيم في نظام.
وهدف العلم هو التحديد الذي يفسر طبيعة موضوع من الموضوعات عن طريق خواصه
الجوهرية
essential
properties
وخواصه
الاختلافية
differentiating
properties
التي تميزه ع المجموعات الأخرى.
أ)
الخواص الجوهرية للقسم، مثل الإنسان حيوان عنده مقدرة
على النطق العاقل.
ب)
الخواص المميزة للقسم، مثل الإنسان عنده مقدرة على
الضحك.
وفي محاولة لتصنيف المعرفة الكلية،
وضع أرسطو عشر مقولات
Categories
كالآتي:
1.
الجوهر
substance
9.
الانفعالية أو الانفعال (ينفعل)
activity
وهناك توضيح كبير لنظرية
أرسطو
للمعرفة في أعمال الفيلسوف الألماني
كونت
Immanuel Kant.
فقد وجد كونت أن هناك عاملين في المعرفة الأصيلة، هما المواد الخام وهي التجارب
الحسية، والنشاط التركيبي أو التنظيمي أو الترتيبي للعقل. أما الفهم أو ملكة تكوين
الأحكام - أي ملكة تكوين ورات قوانين لتي تشكل الن والتسلسل - فتنتمي
إليه الأشكال الفطرية للحكم، أو الطرق العامة التي يقوم بها العقل بتركيب أو تنظيم
أو تكوينات الادراك الحسي. وهذه التكوينات هي المقولات - أي الأشكال الأساسية
والعامة لمواد التفكير وعلاقاتها. وباستخدام تلك المقولات يبنى العقل مادة الادراك
الحسي في شكل خبرة عاقلة منسقة ومنظمة. ومقولات كونت تطابق تصنيف أشكال الحكم
judgment
الموجودة في المنطق التقليدي، وهي كما يلي:
1.
مقولات الكم
Categories of quantity
2.
مقولات الكيف
Categories of Quality
3.
مقولات الإضافة
Categories of relation
4.
مقولات المشروطية
Categories of modality
ومن أجل تصوير نظرية كونت، يكفي أن
نشير إلى استخدام بعض المقولات:
1. الوحدة: يوحد العقل المشاعر المختلفة -
كاللون
والشكل والوزن والحجم والطعم، الخ. إلى وحدة أو هوية
identity، مثلا
برتقالة.
3.
الجوهر: يمكن للعقل إدراك التغيير
بالإشارة إلى شيء دائم. فبدون إدراك البقاء لا يوجد إدراك للتغيير، وبالعكس. فإذا
فكرنا في أي شيء، مثلا منضدة، يمكننا القول بأن مظهرها يختلف إذا تعرفنا على منضدة
مشابهة لها تماما، وهذه المنضدة المشابهة حدث بها تغيير. ومثلا إذا زرنا البيت
الذي نشأنا وقضينا فيه أيام الطفولة، فلا يمكننا القول بأنه لم يتغير كثيرا عما
كان، إلا إذا عرفا أننا تغيرنا كما تغيرت الأشياء الأخرى بينما بقي هو لم يتغير.
4
والآن فان استخدام أو تطبيق أي فئة تعني دائما التحليل والتنظيم أو التوحيد بطريقة ما للخبرة الحسية غير المنظمة. والمعرفة تشمل كل من التحليل والتركيب، إذ يجب أن نرى الأشياء معا أولا قبل أن نبدأ في فكها عن بعضها، ولا نستطيع أن نراها معا إلا إذا جمعناها معا. ويبدو أن هذه هي إحدى المشكلات الرئيسية للتصنيف المنطقي. فعلى ضوء الحقل الواسع للمعرفة الذي لا تزال تحت الاكتشاف، ما هي نسبة النجاح في التجميع العقلي للمعلومات أو أجزائها ثم محاولة وضعها في أنماط موجودة فعلا (أو غير موجودة) أثناء محاولتنا للتحليل والتركيب؟ فالمعرفة في معناها الواسع تجمع وتفصل وتسجل الأفكار والأشياء بطرق لا تحصى. ونحن لا نصنف فقط الأشياء المتشابكة التي باستطاعتنا رؤيتها ولمسها، ولكننا نحاول أيضا تجميع وتصنيف وتقييم الانعكاسات والأفكار والخواطر الموجودة أو التي وجدت أو يمكن أن توجد في المستقبل. فإذا لم يكن التصنيف في حد ذاته هو المعرفة فهو بالتأكيد أهم الطرق للتعامل مع المعرفة.
فالتصنيف يمكّننا من ملاحظة الأشياء ثم تجريد الخصائص الشائعة بينها من بين خصائصها المتعددة، مبينا بهذا الاتصال المتبادل بينها. وهذه هي الطريقة التي نصل بها إلى التعميمات العلمية. ويجب أن نشير في هذا المجال إلى:
التصنيف الطبيعي natural - كتصنيف الكتب وفقا لموضوعاتها.
والتصنيف العرضي accidental - وهو وسيلة تكميلية للتصنيف الطبيعي لتجميع المواد التي تبحث في مواضيع خاصة بموقع جغرافي معين أو عصر معين.
والتصنيف الاصطناعي artificial - مثل التصنيف الأبجدي أو اللغوي أو بالشكل أو الحجم أو بالترتيب الرقمي.
فالتصنيف الطبيعي يظهر الخواص المكتسبة للأشياء المصنفة. إذ أنه يعتمد على الخصائص التي تستنتج من التشابه والتي تحدث بانتظام، حيث أنها ليست منفصلة عن تلك الأشياء. فالتصنيف الطبيعي يطابق "نظام الطبيعة" بقدر الامكان، وعلى هذا فهو تصنيف فلسفي، وهو يستخدم مفاهيم أرسطو المناسبة الخاصة بأقسام الخواص الضرورية والخواص الشاذة والجنس الأعلى في المرتبة والخواص المتخالفة والأعراض.
ومن ناحية أخرى
فالتصنيف
الاصطناعي هو ذلك التصنيف الذي تستخدم فيه بعض الخواص العارضة للأشياء المصنفة
كخصائص للترتيب. وعلى هذا فان التصنيف الاصطناعي يعتمد على التشابه حيث نصنف
الأشياء لأغراض محددة طبقا للاختيار القسري لصفة عرضية غير منفصلة عن الشيء
المصنف.
ويمكن تحديد أنواع التصانيف الفلسفية عن طريق التركيب الداخلي للتصنيف ذاته. فالمفهوم المتدرج للتصنيف يبنى على افتراض أن عملية التفريع يجب أن تظهر بقدر الامكان التدرج "الطبيعي" للموضوع، بادئين بالأقسام ذات المشمول extension الأكبر والمدلولintension الأصغر إلى الأقسام ذات المشمول الأصغر والمدلول الأكبر. فترتيب أي موضوع طبقا لبلسBliss هو وضع الأعمال العامة المتخصصة التي تعالج بطريقة عامة، ثم تتبعها أخيرا الأعمال المتخصصة التي تعالج بطريقة خاصة.
1.
عام يعالج بطريقة عامة - وابورات السكك الحديدية
والجدول التالي الذي صممه بلس يظهر
مواصفات التدرج التي تطبق على التفريع المنتظم لمعظم الموضوعات العامة أو الخاصة.
وقد ورد في كتابه:
The
Organization of Knowledge in Libraries (New York: H. W. Wilson, 1939), p. 93
عام المجال
نقدي
متنوعات
عام المجال عام المعالجة
أوليات ومقدمات
عام المجال خاص المعالجة
خاص المجال خاص المعالجة
ويمكن تلخيص مبادئ التصنيف الهرمي
hierarchical classification
system
كما يلي:
1.
يبدأ التصنيف
الهرمي بتجميع مجموعات العلوم في الميادين العامة للمعرفة في أقسام أو شعب رئيسية
كما تمليها نظرية المعرفة. مثل هذه الأقسام لها مشمول واسع ومدلول صغير.
وتصنيف ديوي يتبع هذا النظام. وقد
لوحظ أن تجميع الفئات أو الموضوعات في نسق أو صف
arrayهرمي لا يُحدَّد غالبا طبقا لتشابهها الواحد مع الآخر وإنما لتبعيتها
المبنية على خاصية شائعة أو صفة تختار لغرض بالذات. وهذا النوع الثاني من التصنيف
مبني على افتراض أن التصنيف يجب أن يظهر علاقات الأقسام داخل موضوع معين بطريقة
مريحة عن العرض الطولي أو الخطي التقليدي
linear presentation. ويطلق شيا
وإيجان
Shera and
Egan في:
The Classified
Catalog: Basic Principles and Practice (
(راجع ترجمة عبد الوهاب أبو النور للكتاب تحت عنوان "الفهرس المصنف أسسه وتطبيقاته. الرياض، المملكة العربية السعودية: شركة مكتبات عكاظ للنشر والتوزيع، 1403 هـ (1983) على هذا النوع من التصنيف اسم التصنيف الإرجاعي referential classification. وهو بالضرورة تصنيف برجماتي وتجريبي حيث تترابط عناصره المكونة عن طريق إرجاعها إلى صفة مستقلة أو خاصية واحدة أو استخدام منفرد، بدون أخذ الخصائص الأخرى في الاعتبار. والتصنيف الإرجاعي يسمح بامكانية إعادة تجميع نفس عالم الأشياء طبقا لخاصية أخرى أو استخدام آخر. ومثل هذا التصنيف يستند إلى الحقيقة الواضحة بأن أي وحدة منفردة يمكن أن يكون لها دلالة اذا وجدت في علاقات مختلفة معتمدة على الغرض المباشر من العلاقة. وفي التصنيف الإرجاعي تكون العلاقات الخارجية والمجال أو البيئة الموجودة فيها تلك الوحدة هي أهم شيء عند التصنيف، وليس "جوهر" التصورات concepts. وهناك العديد من أنظمة التصنيف الحالية التي تتبع هذا المنهج، منها التصنيف العشري العالمي وتصنيف الكولون.
وهناك محاولات كثيرة لتصنيف المعرفة؛ أحدثها استخدام النظرة التكاملية للمعرفة الذي بدأه بإيطاليا منذ 2004 الأعضاء التابعون للفرع الايطالي Integrative level classification في الجمعية الدولية لتنظيم المعرفة International Society for Knowledge Organization ، وذلك بمحاولة تطبيق نظرية المستويات التكاملية باستخدام المدخل الطبيعي لتنظيم المعرفة. ونظرية المستويات التكاملية تقول بأن العالم الطبيعي natural world ينتظم في سلاسل من المستويات حيث يزداد تعقدها بدءا بالجسيمات المادية الدقيقة physical particles والجزيئات molecules ، ومن خلال البنيات البيولوجية، إلى الإنتاجات المعقدة لأفكار الإنسان.
وكل مستوى لن يوجد بدون المستوى الأدنى للسلسلة (وليس هناك كائنات حية لا تتشكل من ذرات)، ولكنها في نفس الوقت لها خواص إضافية منبثقة منها (يعنى من المستويات الأدنى) وهذه الخواص لا توجد في المستويات الأدنى ولكن توجد في المستويات الأعلى منها (فالكائنات يمكن أن يقال عنها إما أنها حية أو ميتة، بينما الذرات لا يقال عنها ذلك).
وهناك طبعا آراء كثيرة في هذا المجال. انظر أعمال Feibleman:
[Feibleman 1954] The integrative levels in nature / James K Feibleman = British journal for the philosophy of science. 5: 1954. 17. p 59-66 Focus on information. p 27-41 / Barbara Kyle : ed -- ASLIB : London : 1965
1985] Theory of integrative levels / James K Feibleman = Theory of subject analysis. p 136-142 / Lois Mai Chan, ' : ed' -- Libraries unlimited : Littleton : 1985
كما
أن هناك أعمال هامة بالألمانية عن الوجود المادي للفيلسوف الألماني
Hartmann، منها:
Hartmann 1940] Die Aufbau der realen Welt : Grundriss der allgemeinen Kategorienlehre / Nicolai Hartmann -- De Gruyter : Berlin : 1940
[Hartmann 1942] Neue Wege der Ontologie / Nicolai Hartmann -- Berlin : 1942 || Systematische Philosophie. / Nicolai Hartmann : ed' -- Kohlhammer : Stuttgart : 1943 New ways of ontology -- Greenwood press : Westport : 1952
ويجدر التنويه هنا إلى أن Bliss كان قد استخدم نظرية المستويات التكاملية من قبل في خطة تصنيفه Bibliographic Classification، كما استخدمها James Brown في تصنيفه Brown Subject Classification.
وهناك أيضا استخدام لنفس النظرية بواسطة مجموعة أبحاث التصنيف Classification Research Group-CRG بمنحة من منظمة الناتو NATO، مبنية حول قوانين المستويات التي وضعها Feibleman . انظر:
[Austin 1969, CRG 1969, Foskett 1970, Gnoli & Poli 2004].
التصنيف المكتبي
وترتيب مجموعات الكتب طبقا لنظام معين، يشار إليه عامة بالتصنيف. والغرض من هذا التصنيف هو وصول المستفيد إلى المواد التي يريد الوصول إليها بسرعة وسهولة. فبينما توفر الفهرسة المعلومات عن طبيعة المواد ذاتها والموضوعات التي تحويها، يحدد التصنيف من خلال تخصيص رقم لتحديد مكان المادة (هذا الرقم يتألف من علامة أو رقم مخصص للموضوع ورقم يشير إلى المسؤول عن العمل) من أجل الوصول إليها في المكان المخصص لها في عالم المعرفة. وترتيب المواد المشابهة طبقا لنظام ترتيب معين ومبادئ معينة، يؤدي إلى تجميع المعلومات من مصادرها المختلفة والتحكم فيها.
ولقد استخدمت أنظمة تصنيف كثيرة في
الماضي لترتيب الكتب، فمن نظام
Pinakes،
الفهرس الذي كان يحدد أماكن الموضوعات العامة الذي وضعه كاليماخوسCallimachus
في مكتبة الإسكندرية في مصر القديمة، إلى
التصنيف طبقا لأحجام الكتب الذي استخدم في العديد من مكتبات نيوإنجلاند، إلى أنظمة
التصنيف الموضوعي الحديثة التي تستخدم الأرقام والحروف أو الرموز أو توليفة منها.
والهدف النهائي من تلك الأنظمة هو تيسير الوصول إلى
المواد التي يرغبها القارئ، إما
من خلال بحثه هو في نظام الرفوف المفتوحةopen stacks
أو من خلال الموظف المختص بالبحث في أنظمة
الرفوف المغلقة
closed
stacks. ويجب
التنبيه إلى أن لفظ تصنيف يشير إلى عمليتين:
أ)
إنشاء خطة التصنيف ذاتها
ب)
استعمال الخطة في عملية تصنيف
المواد.
وعبر التاريخ ظهرت أنواع متعددة من فهارس
المكتبات وكان معظمها يرتب بالعنوان وبعضها كان يتبع التجميع
الموضوعي للموضوعات العريضة، أو الترتيب الزمني، أو الترتيب بالمؤلف أو برقم قيد
الكتاب أو بالحجم أو بلون الغلاف. ويمكن القول بأن زيادة نمو المجموعات المكتبية
في القرن التاسع عشر نتجت
عنها الحاجة إلى إيجاد أنظمة أفضل لترتيب تلك المجموعات.
والتاريخ الحديث لتصنيف الكتب يطابق المحاولات المختلفة لتطويع الأنظمة الفلسفية
لتصنيف المعرفة وذلك لاستخدامها في تصنيف المواد طبقا
لاحتياجات
المستفيد. ومن
المصنفين المعروفين
Thomas Jefferson
ثالث رئيس للولايات المتحدة. فقد استخدم بعض مفاهيم بيكون
Bacon
لتصنيف المعرفة عند تصنيف مكتبته الخاصة وكذلك
عند إعادة تصنيف مكتبة
College
of William & Mary
وعند تنظيم مكتبة جامعة فرجينيا.
وكان تصنيف بيكون يعتمد على ثلاثة
أقسام:
والفلسفة (تشمل الإلهيات) كوظيفة
للعقل،
وقد بنى جيفرسون تصنيفه على التحوير
الذي أدخله
d'Alembert
على نظام بيكون، الذي استخدمه لتصنيف
Encylopedie ou dictionnaire raisonne de sciences des arts
et des metiers (1751-1765)
Benjamin
Franklin's Library Company of
كان هذا تاريخا مختصرا تركز حول
بعض أهم أنظمة التصنيف التي لاقت نجاحا أو بعض النجاح. ويلاحظ أن التمييز الذي
يجري دائما بين التصنيف الفلسفي أو تصنيف المعرفة وبين تصنيف الكتب الذي يظهرهما
كعمليتين منفصلتين أحدث إرباكا لكثير من المكتبيين. فالعمليتان تشتبكان في نقاط
كثيرة. فالتصنيف الشامل للمواد ذاتها لا يمكن فصله عن المفهوم العقلي للكتب ذاتها
التي تعبر عن أفكار معينة على الرغم من أن الأفكار عرضت في شكلين مختلفين. وبينما
يرتب التصنيف الفلسفي المعرفة ذاتها - مسجلا ومقيما ومصنفا الأفكار والمفاهيم لغرض
تمثيل حقل من حقول المعرفة - فالغرض الأساسي لتصنيف الكتب هو توفير مدخل موضوعي
مناسب لمجموعة المواد الموجودة فعلا
للوصول إلى الأفكار والمفاهيم الموجودة بها.
الخواص الوظيفية لأنظمة التصنيف التقليدية
وهذه الأفكار يمكن التعبير عنها في عمل من الأعمال بطريقة عامة مبسطة، بينما يعالج نفس الموضوع في عمل آخر معالجة علمية متخصصة، كما أن هناك بعض الأعمال التي تعالج عدة موضوعات في وقت واحد، كما أن بعضها يعالج موضوعا واحدا من وجهات متعددة،
وكذلك فإن القراء يحتاجون تلك الأعمال
لأغراض
مختلفة. وكذلك فإن معالجة موضوع قد ترضى قارئا بالذات ولكنها قد لا تعتبر كافية بالنسبة
لقارئ آخر. وتحاول معظم جداول التصنيف أن تتضمن بعض العناصر التي تعكس تلك
التعديلات لتأخذ التكوين أو الشكل المادي في الاعتبار. ومن تلك العناصر ما يلي:
1.
توفير قسم للأعمال العامة
generalia or general work class
لاستيعاب الكتب العامة في تغطيتها للموضوعات والتي لا يمكن أن يستوعبها أي قسم
مستقل، مثل دوائر المعارف والقواميس والمجلات العامة.
2.
توفير أقسام الشكل
form classes. هذه الأقسام تتخلى عن الصفة الغالبة لنظام
التصنيف، أي موضوع الكتاب، من أجل الصفة الشكلية. والمواد في تلك الفئة تصنف طبقا
لشكلها. والأدب هو مثال على قسم الشكل (في تصنيف ديوى مثلا) حيث يغلب الشكل على أي
صفة أخرى.
3.
توفير تفريعات الشكلform divisions
لاستيعاب الكتب التي تعالج موضوعات متنوعة في
نفس الشكل المعروض. والتقسيمات الفرعية المعيارية
standard subdivisions
التي يستخدمها ديوى هي أمثلة على
ذلك المنهج، حيث يمكن استخدامها
عند التقسيم الفرعي لمعظم الموضوعات. ويجب أن نعلم أن
بعض هذه التقسيمات الفرعية هي طرق للمعالجة وليست أشكالا. فمثلا الكتب الدراسية أو
القواميس أو الدوريات تعالج من حيث أشكالها، بينما بعض التقسيمات الفرعية تكون
فلسفية (مجموعات الشكل الداخلي) تعالج الوجهات الفلسفية أو النظرية للموضوع، مثل
1. فلسفة ونظريات، - 7. دراسة وتعليم، - 9. تاريخ، الخ. في تصنيف ديوى.
4.
كشاف
Index
لتوفير وسيلة للرجوع إلى جميع
الألفاظ المستخدمة في جداول التصنيف.
5.
ترميز
notation
ليوفر رمزا مختزلا أو كودا لقسم
معين أو فرع معين في خطة التصنيف كوسيلة للرجوع إلى الترتيب والتعرف على فئات
التصنيف. والترميز هنا عبارة عن رموز لتكويد نظام التصنيف ولهذا يجب أن تكون
الرموز مبسطة ومرنة. وقد يتكون الترميز من حروف أو أرقام أو علامات أو خليط منها.
وعموما فإنه يوجد نوعان من الترميز:
ب)
الترميز المختلط
mixed notation الذي يستخدم
نوعين أو أكثر من الرموز، مثلا حروف وأرقام.
ويلعب الترميز دورا هاما في أي خطة تصنيف وخصوصا عند استخدام مواقع نسبية لترتيب المواد على الرفوف. فقبل منتصف القرن التاسع عشر كانت هناك مكتبات كثيرة تتبع سياسة الموقع الثابت fixed location للمواد، وفي هذا النظام كان هناك موقع ثابت ومحدد على الرف لكل كتاب في المكتبة (والترتيب برقم قيد الكتاب في سجلات المكتبة هو مثال على ذلك). أما الموقع النسبي relative location الذي يستخدم حاليا في المكتبات فهو يعنى ترتيب الكتب طبقا لعلاقاتها ببعضها. فالكتاب يمكن تحريكه من رف إلى رف آخر دون أحداث أي إرباك للتسلسل الموضوعي. والترميز الذي يدل على الترتيب على الرفوف يساعد على الحفاظ على هذا التسلسل المنتظم.
أما وظائف وخصائص
الترميز فهي كما يلي:
ب)
يقوم الترميز بربط الترتيب الهجائي للمصطلحات المدرجة
في الكشاف بالترتيب النسقي للتصنيف.
وهناك مظهر آخر لنظام التصنيف. وهو الكشاف، حيث يقوم الكشاف بإدراج مصطلحات خطة التصنيف. والكشاف النسبي relative Index هو مثال معروف. فالكشاف النسبي لا يوفر فقط إحالات في ترتيب هجائي إلى مصطلحات خطة التصنيف ولكنه أيضا يظهر علاقة كل موضوع بالموضوعات المتعلقة به أو أوجهها.
وأي خطة تصنيف ناجحة يجب أن تشتمل
على المعايير التالية:
ب)
يجب أن تكون خطة التصنيف خطة نسقية
systematic، بمعنى أن تقسيم الموضوعات لا يجب
أن يتقدم فقط من المصطلحات ذات المشمول الأكبر والمدلول الأصغر إلى المصطلحات ذات
المشمول الأصغر والمدلول الأكبر - ولكن أيضا تكون الموضوعات مرتبة ترتيبا منسقا من
أجل جمع الموضوعات المتعلقة ببعضها معا. كما يجب أن تسمح للمستخدم بتحديد أماكن
الموضوعات في سهولة ويسر بطريقة منطقية.
4.
عند معالجة الكتاب لموضوعين أو
ثلاثة موضوعات يصنف الكتاب في الموضوع الغال أ الموضوع
الذي عولج أولا.
أما عند معالجة الكتاب
لأكثر من ثلاثة
موضوعات ، فإنه يصنف في القسم العام الذي يجمعها
جميعا. ففي حالة
الكتاب الذي يعالج الكهرباء والمغنطيسية على السواء ، يصنف الكتاب
في الكهرباء. وإذا كان هناك موضوع يؤثر على موضوع آخر مثل تأثير الأدب الفرنسي على
الأدب العربي يصنف الكتاب في الأدب العربي. أما في حالة كتاب عن المظاهر الدينية
في الفلسفة فإنه يصنف تحت الفلسفة إذ أن الدين يكون في تلك الحالة وجها للموضوع،
بينما تكون الفلسفة هي الموضوع الحقيقي للكتاب.
Roundolf
Eucken's Naturalism or idealism
حيث يصنف في المثالية
idealism
لأنها هي مقصد
المؤلف.
التصنيف كشكل للترجمة
يذكر رانجاناثان ثمان خطوات لتصنيف
الكتب، (راجع:
A.
Neelamegham, Classification, Theroy of, " in
Encyclopedia of Library and Information Science, Vol.5 (New York, Marcel
Dekker, 1971) pp. 167-173.
وهذه الخطوات هي:
العنوان الخام Raw title
العنوان المعبر Expressive title
العنوان الجوهري Kernel title
العنوان المُحلَّل Analyzed title
العنوان المُحول Transformed title
العنوان في ألفاظ معيارية
Title in standard term
العنوان في أرقام جوهرية Title in kernel numbers
رقم التصنيف
Class number
الفن (القسم
الرئيسي)
هذه الخطوة تعتبر
الخطوة الحرجة حيث أنها تنظم العناصر (أو الجواهر) لتشكل الموضوع المراد تصنيفه.
وفي هذا المثال قد نعكس ترتيب التقسيم الجغرافي والتقسيم الزمني.
6) العنوان في ألفاظ معيارية: هو استبدال أي لفظ في العنوان
الجوهري بمقابلاتها في جدول التصنيف، أي:
الفنون الجميلة
والزخرفية (العنوان الرئيسي)
القرن العشرون (تقسيم
زمني)
700 (القسم الرئيسي)،
8) رقم التصنيف: ويتكون رقم التصنيف عن طريق إزالة الوظائف الأساسية من الأرقام الجوهرية، أي أن الرقم يصبح 709,45 وهذه الخطوات ليست بالضرورة مهمة فقط لتوليد رقم التصنيف، وإنما هي أيضا مهمة عند تكوين رؤوس الموضوعات.
See also access; arrangement; broad classification; business activity structure classification system; class; class code; close classification; code; controlled vocabulary; decimal filing system; declassification; enumerative classification; filing system; hierarchical classification system; security classification; subject classification; summum genus; taxonomy
راجع أيضا أنظمة التصنيف التالية:
Bibliographic
Classification,